الطبيب الماهر لا يعالج كل مريض

بل يعالج من يرجو فيه قبول المعالجة والصلاح ، 
فإذا كانت العلة مزمنة أو عقيما لا تقبل العلاج ، 
 فحذاقة الطبيب فيه أن يقول
هذا لا يقبل العلاج ،  
فلا تشغل فيه بمداواته لأن فيه تضييع العمر.  

مرض الجهل على أربعة أنواع 
أحدها يقبل العلاج
 ، 
والباقي لا يقبل.

أما الذي لا يقبل:
فأحدهما: من كان سؤاله واعتراضه عن حسد وبغض ،
 فكلما تجيبه بأحسن الجواب وأفصحه ، 
فلا يزيد له ذلك إلا بغضا عداوة وحسدا ،
 فالطريق ألا تشتغل بجوابه ، فقد قيل:
كل العداوة قد ترجى أزالتها ... إلا عداوة من عاداك عن حسد
فينبغي أن تعرض عنه ، وتتركه مع مرضه؛
 قال الله تعالى:
{فأعرض عن من تولى عن ذكرنا ولم يرد إلا الحياة الدنيا}.
والحسود بكل ما يقول ويفعل يوقد النار في زرع علمه:
(الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب

والثاني: أن تكون علته من الحماقة
قد عجزت عن معالجة الأحمق
والثالث: البليد 
بليدا لا يدرك الحقائق ، فلا ينبغي الاشتغال بجوابه أيضا
وأما المرض الذي يقبل العلاج ،
 فهو أن يكون مسترشدا عاقلا فهما 
لا يكون مغلوب الحسد والغضب وحب الشهوة والجاه والمال.
 ويكون طالب طريق االاستقامة ،
 ولم يكن سؤاله واعتراضه عن حسد ، 
وتعنّت وامتحان ، وهذا يقبل العلاج ،  
  فيجوز أن تشتغل بجواب سؤاله بل يجب عليك إجابته 

اللهم إني أسألك من النعمة تمامها ، ومن العصمة دوامها ، 
ومن الرحمة شمولها ، ومن العافية حصولها ،
 ومن العيش أرغده ،
 ومن العمر أسعده ومن الإحسان أتمه ، 
ومن الإنعام أعمّه ، 
ومن الفضل أعذبه ، ومن اللطف أقربه.
اللهم كن لنا ولا تكن علينا ، اللهم اختم بالسعادة آجالنا ، 
وحقق بالزيادة آمالنا ، واقرن بالعافية غدوّنا وآصالنا ، 
واجعل إلى رحمتك مصيرنا ومآلنا ،
 واصبب سجال عفوك على ذنوبنا ،
 ومنّ علينا بإصلاح عيوبنا ، واجعل التقوى زادنا ، 
وفي دينك اجتهادنا ، وعليك توكلنا واعتمادنا.  
اللهم ثبتنا على نهج الاستقامة ، 
وأعذنا في الدنيا من موجبات الندامة يوم القيامة ، 
 وخفف عنا ثقل الأوزار ، وارزقنا عيشة الأبرار ، 
 واكفنا واصرف عنا شرّ الأشرار ، 
 واتق رقابنا ، ورقاب آبائنا ، وأمّهاتنا ومشايخنا من النار ، 
 برحمتك يا عزيز يا غفار ، يا كريم يا ستّار ، 
 يا حليم يا جبّار يا الله.. يا الله.. يا الله.. يا الله..  
يا رحيم ، يا رحيم ، يا أرحم الراحمين ويا أول الأولين ، 
 ويا آخر الآخرين ، ويا ذا القوة المتين ،  
ويا راحم المساكين ، ويا أرحم الراحمين ، 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين  


إرسال تعليق

تأملات إيمانية

[تأملات إيمانية][fbig1]

دروس ومحاضرات

[دروس ومحاضرات][slider2]
يتم التشغيل بواسطة Blogger.